أجوبة حول الحليب الطبيعي
يعتبر الحليب الطبيعي أو الرضاعة الطبيعية أفضل غذاء للمواليد الجدد. الحليب الطبيعي غني بالأحماض الدهنية والفيتامينات والحديد. فمتى يبدأ إنتاجه؟ وماهي تركيبته؟ وبماذا تتأثر؟ اسئلة نجيب عنها في هذا المقال.
بداية إنتاج الحليب الطبيعي
يبدأ إنتاج حليب الثدي قبل أسابيع أو حتى أشهر قبل موعد الولادة. حيث يبدء الثديين في الاستعداد لإنتاج الحليب، فيكبر حجمهما ويزداد وزنهما، وفي بعض الحالات يمكن أن تحس الحامل بألم فيهما.
خلال الثلث الثاني من الحمل، يبدأ ثدييك في إنتاج اللب، – قد يكون هناك بعض التسرب، وهذا طبيعي تمامًا-، وهو سائل سميك ذو لونٍ أصفر؛ و أول حليب يتلقاه الطفل بعد الولادة مباشرة. يتم استبداله تدريجياً بما يسمى بالحليب الانتقالي، الذي يسبق الحليب الطبيعي الناضج.
تركيبة الحليب الطبيعي مرتبطة بالنظام الغذائي للأم:
لن نتعب من قول أنه يُوصى بالرضاعة الطبيعية حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع. فحليب الأم يمنحه الحماية من العديد من الأمراض ويقوي جهاز المناعة لديه. أما مذاقه وتكوينه، فيختلفان حسب غذاء الأم.
تتغير خصائص حليب الثدي على مدار اليوم والأشهر ولكن أيضًا وفقًا لإيقاع الرضاعة وطريقة الرضاعة نفسها، حيث يتم إثرائه تدريجيًا بالدهون والبروتينات… فما هي مكونات حليب ثدي الأم؟
-
الماء
الماء هو المكون الرئيسي لحليب الثدي. حيث يمثل 87.5٪ من الحجم الكلي. لذa فحليب الأم يمكن من تلبية الاحتياجات المائية لحديثي الولادة.
-
الكربوهيدرات
بشكل عام، يحتوي حليب الإناث الناضج على 75 غرام في اللتر من الكربوهيدرات، بما في ذلك 63 غرام من اللاكتوز (سكر الحليب) و 12 غرام من السكريات القليلة، بينما يحتوي حليب البقر على اللاكتوز فقط.
تتكون الكربوهيدرات من خمسة سكريات أولية (الجلوكوز ، الجالاكتوز ، ن-اسيتيل-جلكوسامين، الفوكوز، حمض السياليك)، ذات البنية المتفرعة، تشكل السكريات القليلة الخصوصية الرئيسية لحليب الثدي. والتي تساهم في تعزيز النمو المعوي للميكروبات النافعة (لاكتوباسيلوس بيفيدوس) التي تحمي الغشاء المخاطي في الأمعاء من الهجمات البكتيرية. -
البروتينات
يحتوي حليب الثدي بين 8 و 12 غرام في اللتر من البروتين، أقل بكثير من حليب الثدييات الأخرى. كما أنه يحتوي على بروتينات معينة مثل الميثيونين أو التوراين أو التيروزين، والتي تستجيب لعدم النضج الإنزيمي للطفل. البروتينات الأخرى مثل الغلوبولين المناعي الإفرازي (من نوع IgA و IgG و IgM) لها تأثير مضاد للعدوى في الأمعاء.
يجب التذكير أن يمنع استخدام حليب من أصل حيواني (حليب البقر ، حليب الماعز ، حليب النعاج، إلخ) للأطفال دون سن عام واحد. يجب عليك اللجوء إلى حليب الأطفال الذي يباع في الصيدليات، إذا كنت لا تستطيعين الإرضاع بشكل طبيعي. -
الدهون
يحتوي حليب الأم على كمية من الدهون (35 غرام / لتر في المتوسط) يعادل تقريباً الكمية المتواجدة في حليب البقر. لكن حليب الأم غني أيضًا بالكوليسترول، الذي يشكل مصدرًا حقيقيًا للأطفال الرضع. يلعب الكوليسترول بالفعل دورًا مهمًا في تكوين الأغشية وتطور الدماغ.
-
الفيتامينات
بالمقارنة مع حليب البقر دائماً، فإن محتويات الفيتامينات في حليب الأم أعلى، باستثناء حمض الفوليك (نفس الكمية) وفيتامين K (أقل في حليب الثدي). حليب النساء غني جدًا بفيتامين E، وهو عامل قوي مضاد للأكسدة.
تركيبة اللبأ
يختلف تركيبته عن الحليب الناضج:
- أقل غنى بالدهون واللاكتوز،
- لها كثافة طاقة أقل؛
- من ناحية أخرى، فهو أكثر ثراءً في الخلايا ذات الكفاءة المناعية (10 مرات أكثر) ، وفي السكريات (22 إلى 24 مقابل 12 إلى 13 غرام / لتر) ، وفي البروتينات (22 مقابل 11 غرام / لتر).
إذاً ماذا تفضلين؟ الحليب الطبيعي أم الحليب الاصطناعي؟
لطرح اسئلتكم، المرجو ترك تعليق على منشور المقال على صفحتنا على فيسبوك
Pingback: الرضاعة | حليب الأم الطبيعي وكوفيد 19