الثقة في النفس وتقدير الذات عند طفلك
يمكن تعريف “الثقة في النفس” أو “تقدير الذات” بمعرفة نقاط القوة والضعف وقبولها كما هي. يمكن تعريفها أيضًا باحساس الفرد أنه يستحق حب الآخرين، والاحساس بالأمان بدرجة كافية تمكنه من استخدام قدراته ومواجهة تحديات الحياة.
بالنسبة لطفلك، فإحساسه بالثقة في النفس من بين الأمور المكتسبة، التي تتم تنميتها وتغذيتها من طرف الآباء والأهل المحيطين به. ويرتبط بشكل كبير بالصورة التي كونها الطفل عن نفسه وبالرضى أو عدم الرضى عن نفسه. ويساعد تقدير الأطفال لذواتهم على تنمية مواهبهم وقدراتهم، كما أنه يرفع من أدائهم المدرسي. إليكم بعض النصائح لتنموا تقدير الذات لدى أطفالكم:
ابدأي في مرحلة مبكرة من عمره
تنطلق تنمية تقدير الذات لدى الأطفال في سن مبكرة جدا، عن طريق تكليفهم بمهمات يستطيعون إتمامها، والإثناء عليهم بعد ذلك بطريقة واضحة يفهمونها، وكونوا متأكدين من أن الأطفال أذكياء ويفهمون أشياء قد لا نظن أنهم يفهمونها، ويتذكرون أشياء نكون غالبا قد نسيناها.
لاحظ سلوكه الحسن
الثناء والمديح المنتظم والموجه للأطفال بعد قيامهم بسلوك حسن يساهم في تعزيز ذلك السلوك، فأن تكافئه على سلوك حسن قام به أخير وأكثر فعالية من أن تعاقبه على سلوك سيء قام به.
ركزي على قدراته
ركز على ما يستطيع طفلك فعله وليس على ما لا يستطيع فعله، وتذكر بأنه لا وجود لأطفال مثاليين لكن لكل طفل مواهب وقدرات تجعله مميزا عن باقي الأطفال، وتحتاج هذه المواهب والقدرات إلى ملاحظة ودعم وتشجيع من أجل صقلها وتنميتها، بالرغم من أنك قد لا تلاحظها في الوقت الراهن، إلا أنه كلما تقدم طفلك في العمر وشرع في اكتشاف ذاته ستبدأ في الظهور بشكل واضح.
الأطفال ليسو نسخة من أحد
من الصعب أن تجبروا أطفالكم على أن يكونوا نسخة من أي أحد، قريبا كان أم بعيدا، وقد يأتي إجبارهم على تقليد الآخرين أو أن يكونوا نسخة منهم بنتائج عكسية، فكونكم من بيئة أو مجال معين لا يعني أن يتبع أطفالكم نفس النسق، فاهتمامك بالكرة مثلا أو كونك لاعب كرة ماهر أو صياد ماهر لا يعني أن يكون طفلك نسخة منك، فقد تكون الموسيقى أو الرسم مثلا من مواهبه واهتماماته، وهذا لا يجعله فاشلا بل على العكس.
بعد قراءة هذا المقال، ماذا تعتقدون بخصوص مواهب ومميزات أطفالكم؟