الرضاعةالرضيعالصحةتغذية الرضيعخبرائناخبيرة تغدية

حليب الأم: أفضل هدية لطفلك!

التغذية المتوازنة هي الركن الأول لصحة الإنسان، وذلك منذ الأيام الأولى في حياته. لذلك يجب أن يكون حليب الأم المصدر الحصري والوحيد للعناصر الغذائية، لبناء أنسجة طفلك حديث الولادة ونموه ووقايته من الأمراض.

الرضاعة الطبيعية أو حليب الأم هي أفضل هدية يمكن للأم أن تعطيها لطفلها، بسبب آثارها المهمة:

  • مجاني
  • مفيد للأم، للطفل، للعائلة وللمجتمع.
  • متاح دائما وفي أي وقت.
  • يقوي الرابطة بين الأم والطفل.
  • يضمن الاحتياجات الغذائية الأمثل للطفل.
  • يمنع الالتهابات والأمراض الحادة أو المزمنة لحديثي الولادة على المدى القصير أو الطويل: الحساسية (الأكزيما والربو …)، فقر الدم السمنة، الأنف والأذن والحنجرة، المشاكل البولية والسكري والسرطان، ومشاكل تقويم الأسنان والتهاب السحايا …
  • يقلل بشكل كبير من خطر فقر الدم.
  • يساعد على إعادة تثبيت الأعضاء التناسلية للمرأة المرضعة.
  • يقلل من معدل تطور الورم في الثدي والمبيض.
  • استقرار عادات الأكل الصحية.
  • يساعد على فقدان الوزن (يرافقه نمط حياة صحي).
  • يقلل من خطر هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.

حليب الثدي هو النموذج الغذائي بامتياز الذي يسمح بالتطور المثالي للرضيع، حتى 6 أشهر أو حتى عامين من حياته. في الواقع، هناك ثلاثة أنواع من حليب الثدي.

حليب اللبأ:

هذا هو أول حليب، يتم إنتاجه في نهاية فترة الحمل، ويحتوي اللبأ على أجسام مضادة لحماية حديثي الولادة من الأمراض، فضلا عن كونه يحتوي على كمية دهون أقل وكمية بروتينات أعلى مقارنة بالحليب العادي. ولونه  أصفر أو ذهبي اللون. ويستمر حتى 3 إلى 5 أيام بعد الولادة.
كثافته عالية جدا، ويعود إلى ثرائه في العناصر الغذائية: البروتينات (23 غراما للتر)، والفيتامينات والمعادن والدهون والكربوهيدرات. وبالمثل، فإنه يحتوي على الغلوبولين المناعي، والأجسام المضادة التي توفر الحصانة للطفل.

الحليب الانتقالي:

يحدث هذا النوع من الحليب نتيجة لما يعرف باسم “الحليب المرتفع”، والذي يتم تحفيزه بواسطة تواتر الرضاعة. يظهر بعد يومين إلى أربعة أيام من اللبأ، ويستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.

وهو برتقالي-أبيض اللون، أخف وزنا وأقل كثافة من الحليب الأول (اللبأ)؛ هذا الحليب غني بالسعرات الحرارية، غني بالأساس بالسكر (اللاكتوز)، بكميات كبيرة من الدهون (الدهون) والفيتامينات والبروتينات (15 إلى 21 جرامًا للتر).

الحليب الناضج:

يبدأ هذا الحليب في الظهور تقريبًا في نهاية الأسبوع الثاني بعد الولادة. له مظهر شفاف ولون أبيض مزرق.

يتكون من 90٪  من الماء (يحافظ على رطوبة الرضيع)، و 10٪ من البروتين (8 إلى 11 جرامًا في اللتر) ، والدهون (زيادة وزن الطفل) والسكريات.

هناك نوعان من الحليب الناضج : الحليب الأولي الذي يتم تشكيله في بداية الرضاعة الطبيعية والحليب النهائي، الذي تم تشكيله بعد الأول.

الدكتورة هبة بلمودن: أخصائية تغذية – متخصصة في التغذية الدقيقة وعلم التغذية الرياضي

مترجم عن مقال بالفرنسية

%d مدونون معجبون بهذه: