دور جديد ينتظر الآباء الجدد بعد الولادة
بعد تسعة أشهر، يصل موعد الولادة المرتقب. وتملأ السعادة أرجاء البيت. سعادة ممزوجة بشيءٍ من الحيرة وشيءٍ من الازعاج الناتج عن عدم معرفة دورهم الجديد ومسؤولياتهم الجديدة بشكلٍ جيد.
عند وصول موعد الولادة، يحدث تغيير نفسي واجتماعي، خاصة عند الزوجين. فما سبب هذا التغير وكيف نتعامل معه لتفادي المشاكل خلال هذه الفترة؟
إنتقال من أسرةٍ مكونة من شخصين إلى ثلاثة أشخاص
في السابق وقبل الولادة، كان الزوجان يركزان على مشاريعهما واحتياجاتهما الشخصية، وفجأة، ينضاف مشروع آخر مشترك بينهما. ولم يعودوا يركزون على احتياجاتهما ولكن على احتياجات طفلهما.
تغير الروتين اليومي بعد الولادة:
الليالي أصبحت متقطعة والآباء تعبوا، يتم إيقاظهم عدة مرات كل ليلة، لمدة 6 أشهر على الأقل. وصوت البكاء يستدعي فهم سببه ومراقبة حفاضات المولود أو حمله… هذا الصوت الذي قد يوبخ الزوج زوجته عند سماعه وكأنها السبب. هذا كله له عواقب على نفسية الآباء، حيث سيظهر التوتر والإحباط، فهم أكثر تهيجًا وحساسية وانزعاجًا من ذي قبل، فالأشياء التافهة تصبح نقاط جدال بينهما: مثل “سروال متروك فوق السرير”.
دخول منافس للأب إلى الأسرة الصغيرة بعد الولادة:
غالبًا ما يعبر الرجال عن شعور بالإقصاء والإهمال من طرف زوجته، لأن المولود أصبح يأخذ الوقت على حساب وقته، ولم يعد قادرًا على إيجاد مكان له في البيت، ولا أن يأخذ مكانًا مع طفله، لأنه يخاف أن يؤذيه لعدم معرفة كيفية التعامل معه؛ خصوصاً في الأشهر الأولى. فيبدأ الانسحاب -لكي لا نقول الهروب- من البيت ومن المسؤولية…
بالمقابل، فغالباً ما تشتكي الزوجة من أن زوجها، بعد الولادة، يبدي رغبة أقل تجاهها. إذا لم يتدارك الزوج الموقف، ستحس الأم الجديدة كذلك بالإقصاء والإحباط، والانسحاب…
الحل:
مشاركة المهام بعد الولادة:
تظهر غالبًا بعد الولادة صعوبة توزيع المهام اليومية. التسوق والتنظيف والغسيل والتنظيم اليومي وتغيير الحفاضات… كل هذا يجب الحديث عنه قبل الولادة، لكي لا تجدي نفسك بدون. لا تترددي في مناقشة توزيع مهام الحياة اليومية بصراحة و بحب، مع إضافة جملة: “أش بان لك الحبيب ديالي؟”، ومع احترام قدرات ورغبة زوجك في المشاركة.
التحدث والحوار:
عموماً، عندما تشعر الزوجة بالألم أو بالإحباط وعدم السعادة، فإنها تميل إلى الصمت عوض الحديث؛ وهذا خطأ كبير. لا يستطيع الزوج معرفة ما تمر به زوجته. وإذا لم يتحدث الزوج أيضًا، فإنها تميل إلى تخيل ما يمر به. وهذا يخلق سوء فهم بينهما. وهذا كارثي.
تبادل الكلمات الحلوة والجميلة:
يمكنك إرسال رسائل قصيرة SMS، أو واتساب… إلى زوجك تعبرين فيها عن حبك وامتنانك، كإرسال عبارة “أنا كنبغيك”، “كنبغيك الحبيب ديالي”، “الدار خاوية بلا بيك”…، عوض جملة “جيب معاك ليكوش” (هههه)
وكذلك بالنسبة للزوج؛ يمكنك إرسال رسائل جميلة إلى زوجتك. مثلاً: “مكرهتش نخرج دبا من لخدمة ونجي عندك”، “كنبغيك”، “شنو نجيب معايا الكبيدة ديالي”…
الخروج للتنزه بعد الولادة:
يمكنكما ترك طفلكما عند جدته، والتمتع بنزهة، أو الذهاب لمقهى أو مطعم أو مجرد التنزه معاً. هذا سيحيي ذلك الجو الرومانسي الذي كنتم تعيشانه قبل الولادة.
قضاء ليلة حميمية:
يمكن ترك طفلك عند أختك مثلا، للتفرغ لقضاء ليلة مع زوجك، ليلة حميمية بعيدة عن الاستيقاظ فجأة بسبب البكاء.
تبادل الهدايا: تهادوا تحابوا
ليس بالضرورة هدية ذات كما مالية كبيرة، مجرد لباس داخلي يمكنه أن يدخل السعادة والفرحة لقلب زوجك.
والزوج كذلك، مجرد عطر أو بنطوفة رطبة تفي بالغرض ؛-)
لطرح اسئلتكم، المرجو ترك تعليق على منشور المقال على صفحتنا على فيسبوك.