أهم علامات الصمم وضعف السمع عند الأطفال

عندما يولد الطفل، تكون حواسه في العادة غير مكتملة، كالرؤية مثلاً، لكن مع مرور الوقت، تبدأ هذه الحواس بالعمل. لكن الأبوين يصعب عليهم معرفة إذا ما كانت هذه الحواس تعمل جيداً أم لا. مثلاً حاسة السمع. فمن الصعب اكتشاف ضعف هذه الحاسة أو الصمم، خاصة عند الأطفال. ولأن السمع حاسة مهمة جداً للطفل، لتعلم اللغة والتواصل مع محيطه الخارجي بشكل سلس، فلنكتشف أهم علامات ضعف السمع والصمم عند الأطفال.

أنواع الصمم عند الاطفال:

الصمم عند الأطفال هو مرض يتجلى في ضعف سمع الطفل. حيث يسبب هذا المرض للطفل صعوبةً في التعلم والتواصل مع محيطه الخارجي، مما يستوجب علينا إجراء اختبار السمع في أقرب وقت ممكن بعد الولادة. وفي انتظار القيام بهذا الاختبار، يجب على الوالدين التعرف على أنواع وأعراض الصمم عند الأطفال.

1- الصمم التوصيلي (بالانجليزية  Conductive hearing loss)

يحدث فقدان السمع التوصيلي (CHL) عندما يكون عند الطفل انسداد أو تلف في الأذن الخارجية أو الوسطى، مما يجعل الصوت لا يصل إلى طبلة الأذن والعظام الصغيرة في الأذن الداخلية أو مرض في طبلة الأذن. يمكن أن يكون هذا الصمم مؤقتا أو دائما.

2- الصمم الحسي العصبي أو فقدان السمع الحسي العصبي (بالانجليزية Sensorineural Hearing Loss)

هذا النوع من الصمم يُسببه خلل في الأذن الداخلية أو العضو الحسي (القوقعة ) أو العصب الدهليزي القوقعي، وغالبًا ما يحدث الصمم الحسي العصبي كنتيجة لنمو خلايا الشعر بشكل غير طبيعي عند الولادة.

أجزاء الأذن

أعراض الصمم أو ضعف السمع:

1- عدم التفاعل مع الأصوات العالية والضوضاء:

عادةً منذ الولادة، تكون للطفل الرضيع ردود أفعال عند سماع صوت عالٍ أو ضوضاء عالية. لكن الرضيع المصاب بضعف أو بفقدان السمع لا يتأثر ولا يتفاعل عند حدوث ضوضاء عالية أو صوت مفاجئ، أو عندما لا يهدأ عند سماع صوت أمه. كما أن النوم الهادئ يمكن أن يكون علامة على خلل في السمع عند الرضع.

2 تأخر النطق وفهم الكلمات:

تأخر النطق أو نطق الكلمات بشكل غير صحيح يمكن أن يكونا علامة مهمة على الصمم عند الأطفال. فالطفل المصاب بضعف أو بفقدان السمع يكون نطقه للكلمات الأولى متأخراً جداً، كما أنه يصعب عليه معرفة الكلمات، ككلمة بابا وماما ولا يدير رأسه إذا حدثت ضوضاء خلفه أو إذا نودي باسمه.

كما يمكن أن يتجلى الصمم عند الأطفال في اضطرابات النطق بعد 4 سنوات. وهذا الاضطراب سيشكل له صعوبة في الجمع بين الكلمات ولن يكون قادرًا على صياغة جمل كاملة. كما يؤدي هذا الاضطراب إلى فقدان التواصل مع محيطه، مما يدفعه إلى العزلة، إذا لم يتم علاج ضعف السمع بسرعة.

3- بعض الاضطرابات السلوكية:

قد تظهر بعد السلوكات الغير عادية بالنسبة لسن الطفل، كالغضب، العدوانية والعزلة… ؛

علاج الصمم:

يمكن للجراحة أن تعالج تشوهات طبلة الأذن أو عظيمات السمع. وفي حالة ما هناك تأخر في تدفق سوائل الأذن، حيث تهتز طبلة الأذن والعظميات بشكل أقل، فقد يلجأ الطبيب إلى إدخال أنابيب صغيرة ( أنبوب فغر الطبلة ) تساعد الأذن على التخلص من هذه السوائل والإبقاء على تهوية الأذن الوسطى بشكل جيد. لكن غالبًا ما يكون العلاج الأول هو الجمع بين المضادات الحيوية والكورتيكوستيرويدات (كورتيكويد) خلال فترة قصيرة.

لكن الأمر الأهم لنجاح العلاج هو التشخيص المبكر، ومعرفة الأعراض. ويبقى الذهاب إلى أخصائي الأذن والأنف والحنجرة للقيام بالفحوصات الضرورية عند الولادة ضرورياً أو عند ملاحظة بعد أعراض الصمم.

نسأل الله أن يمتع أبناكم بصحةٍ جيدة وسمعٍ جيد.

 

لطرح اسئلتكم، المرجو ترك تعليق على منشور المقال على صفحتنا على فيسبوك.

تعرفي على مقالات أكثر حول صحة الرضيع

 

%d مدونون معجبون بهذه: