كيف نتعامل مع غضب أطفالنا؟
تعد نوبات غضب الأطفال طبيعية نوعا ما خلال سنواتهم الأولى، والتي يصعب فيها التعبير. قد يغضب الأطفال لأسباب قد تكون نفسية أو أخرى. وأفضل طريقة لتهدئتهم وجعلهم يخرجون من نوبة الغضب تلك، هي أن تتعاملوا معهم بذكاء حتى تخرجوا بأقل الأضرار. إليكم بعض النصائح للتعامل مع غضب أطفالكم.
لا تواجهوا صراخا بصراخ
صراخكم في وجه أطفالكم بينما هم غاضبون قد يفاقم الوضع ويجعل بكاءهم أو صراخهم يرتفع أكثر، لذا فمن الأفضل أن تحاولوا فهم سبب غضبهم، وإن لم تنجحوا فافهموا بأن هناك خللا ما تعذر فهمه، وحاولوا مرة أخرى، فصراخ الأطفال يكون عادة عبارة عن رد فعل عن فعل أو تصرف لم يستسيغوه.
حاولوا صرف انتباههم
قد تبدو الأصوات والصور والألعاب من بين الأشياء التي قد تثير انتباه الأطفال وتصرف نظرهم عما كانوا غضبين بشأنه. فإن شرع أطفالكم بالصراخ لسبب من الأسباب حاولوا أن تشغلوا لهم الموسيقى المفضلة لديهم، أو أن تعطوهم لعبتهم المفضلة، أو اجذبوا نظرهم من خلال لوحة أو صورة متحركة أو ثابتة، فقد يجذب ذلك نظرهم لبرهة ويثنيهم عن الصراخ.
المشاركة
قد لا يتقبل بعض الأطفال أن تشاركوهم طعامهم، لعبهم أو أشياءهم بصفة عامة، ذلك لأنهم يريدون الحصول على كل شيء لأنفسهم، وقد يبدو لهم مبدأ المشاركة غريبا نوعا ما، لذا فلا تحاولوا إرغامهم على مشاركة أشيائهم بل علموهم المشاركة تدريجيا، ومع الوقت سيبدؤون بمشاركة طعامهم أو لعبهم مع الآخرين.
الغيرة
تعد الغيرة أمرا غريزيا لدى الأطفال، فمجرد احتضانكم لإخوانهم أو لأطفال آخرين قد يشعرهم بغيرة قد لا تحمد عقباها، وقد تصل حد التسبب في الأذى للطفل الأخر، وبالتالي فحاولوا التعامل بصبر مع غيرة أطفالكم ودعوهم يحسون بحبكم، وإن كان سنهم متقدما بعض الشيء فحاولوا أن تفهموهم بأن سلوكهم أمر غير مقبول بطريقة لطيفة مع الحفاظ على ابتسامتكم وإظهار حبكم اتجاههم، ودعوهم يفهمون بأن احتضانكم لأطفال آخرين أو لإخوانهم لا يعني أنكم تفضلونهم أو تحبونهم أكثر منهم، بل تحبونهم بنفس القدر.
وإن كان سبب غضب أطفالكم لا يندرج ضمن الأسباب السالف ذكرها، فحاولوا اكتشاف ما الذي يزعجهم وتفادوه في حدود المعقول، وتذكروا دائما بأن الصراخ والعصبية لن تأتيا بنتيجة بل قد توتر العلاقة بينكم وتؤثر على نفسيتهم.
لطرح اسئلتكم، المرجو ترك تعليق على منشور المقال على صفحتنا على فيسبوك.