ما هي أعراض سرطان عنق الرحم؟
يعد سرطان عنق الرحم ثاني سرطان يصيب النساء. على المستوى الوطني، قد تسجل 2000 حالة جديدة لسرطان عنق الرحم سنويا. يتطور سرطان عنق الرحم في الجزء الضيق الذي يربط الرحم بالمهبل. ينتج هذا النوع من السرطان بشكل رئيسي بسبب أنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري. بين اللحظة التي تتطور فيها الخلايا ما قبل السرطانية على عنق الرحم وظهور السرطان، تمر أكثر من عشر سنوات. وفي هذه الفترة الزمنية لا تعاني المرأة من أي أعراض أو نزيف أو إفرازات مهبلية. لذا ينصح الاطباء بضرورة الكشف المبكر. فما هي أعراض هذا السرطان الذي يصيب الجهاز التناسلي للمرأة؟ ماهي عوامل الخطر؟ ماهي العلاجات المتاحة؟
أعراض سرطان عنق الرحم
في بدايته، يتكوّن سرطان عنق الرحم عادة بدون أية علامة أو أعراض، مما يبين أهمية إجراء اختبار “باب” (PAP) بانتظام.
تؤدي تغيرات غير عادية في خلايا عنق الرحم إلى ظهور أعراض في حالات نادرة فقط، لكن إذا تطورت هذه التغيرات إلى سرطان عنق الرحم فقد تظهر هذه الأعراض:
- نزيف بعد العلاقة الجنسية
- نزيف خارج فترات الحيض
- ألم أثناء العلاقة الجنسية
- ألم في منطقة الحوض،
- صعوبة في التبول،
- آلام أسفل الظهر.
هذه الأعراض ليست خاصة بسرطان عنق الرحم فقط. لذا، فمن المهم زيارة الطبيب حتى يتمكن من تحديد الأصل.
عوامل خطر الإصابات بسرطان عنق الرحم
يشير عامل الخطر إلى عنصر يمكن أن يعزز تطور السرطان. وإن وجود عامل أو أكثر من عوامل الخطورة لا يؤدي بشكل منهجي إلى ظهور السرطان. إليك أهم عوامل الخطر:
- الفيروس الحليمي البشري: فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. تعد الإصابة بهذا الفيروس أمرًا شائعًا، لأن 80٪ من النساء يصبن به مرة واحدة على الأقل في حياتهن. في معظم الأحيان، يختفي الفيروس تلقائيًا. ولكن في 10٪ من النساء المصابات، يستمر الفيروس لعدة سنوات في الغشاء المخاطي لعنق الرحم، ويمكن أن يتسبب بعد ذلك في حدوث آفات محتملة التسرطن، ومن المحتمل أن تتطور إلى سرطان عنق الرحم.
- الاتصال الجنسي في سن مبكرة،
- إنجاب العديد من الأطفال (تعدد الأطفال)،
- التدخين،
- الاستخدام المطول لوسائل منع الحمل الهرمونية،
- …
كيف يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم؟
الكشف المبكر
إن اختبار مسحة عنق الرحم “باب” (PAP)، اختبار قصير وغير مؤلم. فالطبيبة أو الممرضة، تدخل بلطف منظارا طبيا في مهبل المرأة، وتستعمل فرشة صغيرة للحصول على عينة من خلايا عنق الرحم. وترسل هذه العينة بعد ذلك للمختبر. وإذا تبينت أدنى علامة على تغير غير عادي، يمكن للطبيبة أن تقوم بالعلاج لإزالة الخلايا الدخيلة والوقاية من تطور سرطان عنق الرحم.
كيف يتم علاج سرطان عنق الرحم؟
تحديد مرحلة تطور ورم السرطان يجعل من الممكن تحديد العلاج المناسب المضاد له.
- الأولى: يتم تحديد مكان الورم بدقة في عنق الرحم.
- الثانية: تطور الورم إلى المناطق المحيطة (المهبل والأنسجة المحيطة بالرحم).
- الثالثة: يصيب الورم ثلثي المهبل و / أو الأنسجة المحيطة بالرحم.
- الرابعة: يبدأ السرطان بالانتشار إلى الأعضاء المجاورة (المثانة، المستقيم، إلخ).
يتطور هذا السرطان ببطء شديد، لذلك سيحتفظ بامتداد محلي لفترة طويلة. مما يجعل التشخيص المبكر مهماً جداً. في معظم الحالات، يتم اكتشاف سرطان عنق الرحم مبكرًا جدًا، حتى في مرحلة ما قبل السرطان.
المرحلة ما قبل السرطان:
في المرحلة ما قبل السرطان، العلاج الذي يختاره الأطباء هو الجراحة. ويتكون من إزالة جزء من عنق الرحم، الذي يحتوي على آفات قابلة للتسرطن. هذه الجراحة لا تؤثر على الخصوبة. سيتم إجراء مراقبة خاصة أثناء الحمل في المستقبل.
في المرحلتين الأولى والثانية:
- الجراحة: ستعمل الجراحة علىاستئصال الرحم وكذلك الغدد الليمفاوية في الحوض وغالبًا المبيضين كذلك.
سيتم اقتراح الجراحة في هاتين المرحلتين وفقًا لخصائص الورم، وكذلك للنساء اللواتي لا ترغبن في الإنجاب من بعد. في بعض الحالات، يمكن إزالة عنق الرحم مع الحفاظ على الرحم، للنساء اللاتي ترغبن في الحفاظ على الخصوبة وإمكانية الحمل في المستقبل.
- العلاج الإشعاعي:
المعالجة الكثيبة: المعالجة الكثبية هي شكل من أشكال العلاج الإشعاعي، حيث يتم إدخال مسبار مشع مباشرة في المهبل، على اتصال مع الموقع الذي يوجد فيه الورم. يمكن إجراؤه قبل الجراحة (لتقليل حجم الورم) أو بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي الخارجي.
العلاج الإشعاعي الخارجي لسرطان عنق الرحم: كجزء من علاج سرطان عنق الرحم، يتم إرسال حزمة إشعاعية عبر الجلد إلى الورم وبعض الأنسجة المحيطة به. في أغلب الأحيان لمدة خمسة أيام متتالية (جلسة واحدة في اليوم) لمدة خمسة أسابيع.
يمكن إجراء علاج يجمع بين المعالجة الكثبية والجراحة والعلاج الإشعاعي الخارجي وما يصاحب ذلك من علاج كيميائي إشعاعي.
في المرحلة الثالثة والرابعة، العلاج الكيميائي هو أحد العلاجات الرئيسية لسرطان عنق الرحم. يتم إعطاء العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي في نفس الوقت، لجعل العلاج الإشعاعي أكثر فعالية.
المتابعة بعد سرطان عنق الرحم
تخضع النساء اللواتي خضعن لعلاج سرطان عنق الرحم لمراقبة طبية منتظمة لعدة سنوات، من أجل الكشف السريع عن أي رجوع للسرطان.
بشكل عام، تبدأ هذه المتابعة كل أربعة أشهر لمدة سنتين، ثم كل ستة أشهر لمدة ثلاث سنوات، ثم مرة واحدة في السنة.
في بعض الحالات الخاصة، يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM سكانير ليريم) كل عام لمدة خمس سنوات.